النظام الغذائي لميسي و رونالدو
مع بلوغهم سن الاعتزال منذ عدة سنوات ، بقي ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو في أعلى مستوياتهم البدنية و الفنية ، و ما زالوا بنظر البعض أفضل لاعبين في العالم على الرغم من تجاوزهم سن ال 37 لميسي و 39 بالنسبة لرونالدو ، فما هي الوصفة السحرية التي يتبعها ميسي و رونالدو حتى حافظوا على لياقتهم إلى يومنا هذا ؟
النظام الغذائي لميسي و رونالدو
مقدمة :
من المعروف أن ميسي و رونالدو لا زالوا
يستطيعون اللعب على أعلى مستوى حتى تاريخ هذه اللحظة ، بل إن المثير للدهشة في الأمر
أن كلا من ميسي و رونالدو استمروا باللعب في ذروة مستواهم حتى بعد تجاوز سن الثلاثين.
ليونيل ميسي بعد وصوله إلى سن الثلاثين
، استطاع تحقيق الكرة الذهبية ثلاث مرات ، وفاز مع منتخب بلاده بكوبا أميركا و كأس
العالم ، و قدم مستوا مذهلا في جميع هذه البطولات ، كما استطاع تحقيق الحذاء الذهبي
، هداف الدوري الاسباني عدة مرات ، مسجلاً مئات الأهداف.
أما كريستيانو رونالدو فقد حقق بعد سن الثلاثين ما يقارب نصف اهداف مسيرته المهنية التي تتجاوز ال 800 هدف ، وحقق عدة ألقاب دوري أبطال و الدوري الاسباني و الدوري الايطالي ، مسجلاً أكثر من 420 هدفاً ، و مقدما مستوا استثنائيا ، متفوقاً على أبرز اللاعبين الشباب.
ولكن هناك سر وراء هذا التألق و الاستمرارية
العظيمة ، اللياقة البدنية العالية ، وقلة الإصابات ، مع العلم أن ميسي و رونالدو يلعبون
بشكل أساسي مع أنديتهم و منتخباتهم و قليل ما يتم استبدالهم قبل نهاية المباراة.
و في تقرير أعدته صحيفة The Sun البريطانية ، كشفت الصحيفة
أن النجمان العالميان يتبعان حمية غذائية صحية صارمة غنية بطعام البحر من النباتات
البحرية أو ما يسمى seaweed ، و أوضحت الصحيفة أن ميسي و رونالدو اضافا هذا النوع من الوجبات إلى حميتهم
الغذائية منذ عدة سنوات و ذلك بعد نصيحة أبرز اخصائي التغذية في العالم.
و إلى جانب التدريب الكثيف و الاعتناء باللياقة
البدنية ، و الابتعاد عن كل ما يضرهم مثل الكحول و الأطعمة السريعة ، يتبع اللاعبان
حمية غذائية صحية قاسية ، فقد وظفوا خبير تغذية خاص بكل واحد منهم ، اضافة الى أخصائي
العلاج الطبيعي و بدني ، و قد حافظ النجمان على صحتهم من خلال هذا النوع الخاص من الطعام.
ما هو ال Seaweed ؟
هي اعشاب بحرية صالحة للاستهلاك البشري
و هي عبارة عن طحالب نستطيع تناولها واستخدامها في تحضير الطعام. كما أنها تحوي كميات
كبيرة من الألياف، و البروتين و المعادن و الفيتامينات و الدهون المفيدة و الصحية للجسم
وعلى عكس الطعام الذي نحصل عليه من النباتات الأرضية ، فإنها تحتوي
على البروتين الكامل.
هناك نوعان أساسيان من seaweed موجودان في الحمية
الغذائية لكل من ميسي و رونالدو وهي السبيرولينا و الكلوريلا، حسب البرتو ماستروماتيو
أحد أكبر أخصائيي التغذية في اسبانيا و العالم و الطاهي الشخصي لأبرز نجوم كرة القدم.
1- السبيرولينا:
تعد سبيرولينا غنية بمضادات الأكسدة المهمة لسلامة القلب والكبد والكلى، و صحة جهاز المناعة والذاكرة،
كما أنها تعمل كمضاد للالتهابات ، و توفر دفعة كبيرة من الطاقة الفورية للجسم و تحسن القدرة على التحمل، و تقلل من الشعور بالتعب، و أخيراً تنقي الجسم من السموم التي قد تسبب الأمراض و المضاعفات الصحية.
تحتوي الأعشاب البحرية السبيرولينا على 70 ٪ من محتواها من البروتين و هي نسبة كبيرة جدا ، تحتاج إلى كمية كبيرة من البروتين الحيواني حتى تحصل عليها.
تنمو طحالب السبيرولينا في المحيطات والبحيرات
المالحة، وتعد من أكثر الأغذية الخارقة بسبب غناها عناصر غذائية.
2- الكلوريلا:
الكلوريلا هي نوع من الطحالب أحادية الخلية القادرة على التضاعف والانتشار بسرعة كبيرة. تنمو الكلوريلا في المياه العذبة فقط، وتعد الكلوريلا أحد أفضل أنواع المغذيات الخارقة.
للكلوريلا قيمة غذائية عالية
، كما تعتبر واحدة من أكثر النباتات غنى بمادة الكلوروفيل ، و للكلوريلا فوائد لا تعد
ولا تحصى مثل المساعدة على خسارة الوزن و الدهون و تنظم الهضم ومستويات السكر
في الدم،
أما بالنسبة للرياضيين فإنها تقوي نمو العضلات
و تخفض مستوى الدهون الثلاثية المضرة و الكوليسترول المضر، و ترفع من قدرة الجسم على
تحمل الجهد ، تحسن من أداء الرئتين و تعمل على تأخير الشيخوخة و تعزز مستوى الطاقة
في الجسم أثناء ممارسة الرياضة و تحافظ على مستوى ثابت من الطاقة طوال اليوم.
تحتوي الكلوريلا على نسبة من البروتين تصل
إلى 60 بالمئة.
و يضيف البرتو ماستروماتيو أن سبب تفضيله لهذا النوع من الأغذية و إدراجها في جميع اطباقه هو أن كمية صغيرة منها تفي بالغرض ، أن نوعية البروتين الذي تحتويه يمثله الجسم بشكل أفضل من البروتين الحيواني ، و أردف أن ال seaweed تحتوي من ال اوميغا 3 و مضادات الأكسدة و الفيتامينات ما يجعلها غذاء متكامل و وصفة سحرية للحفاظ على لياقة ورشاقة الجسم.
في الحقيقة ، و في الآونة الأخيرة تغير
مفهوم سن الاعتزال عند أغلب اللاعبين ، فبعد تجربة ميسي و رونالدو ، أصبح أغلب اللاعبين
الكبار يهتمون بنظامهم الغذائية ، وأصبح الوصول إلى سن الثلاثين بداية لمرحلة جديدة
مليئة بالحيوية والنشاط على عكس ما كانت تمثله كسن يأس للاعبين.
ولذلك تزايدت وتيرة اللاعبين الذين تالقوا
بعد سن الثلاثين مثل بنزيما و روبرت ليفاندوفسكي و لوكا مودريتش ، الذين أصبحوا مثالا
للعمل الجاد و العقلية الاحترافية العالية. «تعرف على أفضل 10 مهاجمين في العالم لعام
2023»
مواضيع ذات صلة:
غذاء ميسي و رونالدو ، الحمية الغذائية
لكل من ميسي و رونالدو ، ماذا يأكل ميسي و رونالدو.
تعليقات
إرسال تعليق