القائمة الرئيسية

الصفحات

فينسيوس جونيور الجوهرة السوداء الجديدة

فينسيوس جونيور الجوهرة السوداء الجديدة

"Vinicius Junior, the new black diamond."

منذ بضع سنوات و تحديداً عام 2018، تعاقد ريال مدريد مع فتى برازيلي لا يتجاوز ال 18 من عمره، و يقال إنه يتسطيع أن يراوغ حتى الهواء.

الآن و بعد مرور ست سنوات ، ترى ماذا حل بهذا الفتى البرازيلي ؟

 

فينسيوس جونيور الجوهرة السوداء الجديدة
فينسيوس جونيور الجوهرة السوداء الجديدة

1.بدايات صعبة:

في الحقيقة عندما تعاقد ريال مع فيني جونيور _ و بمبلغ قياسي وقتها نسبة للاعب شاب_ لم يكن الهدف لعبه في الفريق الأول ،و لكن شاءت الأقدار أن يقال مدرب ريال مدريد الأول لوبيتيجي بسبب النتائج السيئة ، و يتم تعين سولاري مدرب الفريق الرديف بدلاً منه.

و لأن سولاري تابع جونيور عن كثب فقد قرر نقله فوراً للفريق الأول.

برز نجم فينسيوس جونيور مع ريال مدريد ، و لكن لأن الظروف التي حكمت الريال في تلك الفترة كانت الاسوء في تاريخ النادي ربما ، و التي شهدت تغير ثلاث مدربين و موسم صفري ، خصوصاً بعد رحيل رونالدو ، جعلت من موسم جونيور مليء بالحزن، رافقه سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تضييع جونيور للفرص السهلة ، و تحوله لمادة تهكم و سخرية من الجميع ، و بذلك انتهى موسم فينسيوس جونيور الأول مع ريال مدريد باسوء حال ، و أصيب جونيور قبل نهاية الموسم بعدة أشهر مما زاد الحال بؤسا.


اقرا ايضا: تعرّف على أكاديميات كرة القدم في السعودية للأطفال مع العناوين


2.فينسيوس جونيور يلعب ضد ريال مدريد:

في الحقيقة، أن أول ظهور حقيقي لفينسيوس كان أمام برشلونة، كان سريعاً كالبرق و لا يقف له فريق كامل، و لكنه يتصرف بغرابة أمام المرمى، تجعله محط سخرية للجميع.

استمر الوضع مع فينسيوس جونيور في المواسم التالية، حيث أنه يظهر في بعض الأحيان نفحات من عبق تاريخ أسلافه البرازيليين مثل بيليه، و احيانا يضرب بكل هذا عرض الحائط ليحكم على مجهود فريقه بالفشل، لدرجة أن كمرات المراقبة في ممر دخول اللاعبين في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا رصدت توجيه كريم بنزيمة مهاجم النادي الملكي تعليمات لزميله ميندي بعدم تمرير الكرة لفينسيوس جونيور حيث قال :" اخي لا تمرر الكرة له، إنه يلعب ضدنا".


3. عام التحول 2022:

قد يكون كارلو أنشيلوتي هو هدية السماء بالنسبة لفينسيوس جونيور- ليس فقط جونيور بل كل من لعب تحت قيادته- و من هنا كان التحول المبهر في مسيرة جونيور و تحوله لافضل جناح في العالم.

عمل أنشيلوتي على تحسين مهارة الانهاء عند جونيور، و أعطاه الحرية الأكبر لتحركه في أرض الملعب، و أصبح المحرك الرئيسي لفريق ريال مدريد على أرض الملعب، و الذي تبنى عليه جميع الخطط.

و بالفعل تحسنت ارقام فينسيوس جونيور سواء بالتهديف أو بالصناعة، لينهي الموسم بلقبي الدوري الاسباني و دوري أبطال أوروبا.


اقرا ايضا: أفضل عشر منتخبات كرة قدم للرجال في العالم لعام ٢٠٢٤


4.من خليفة نيمار إلى خليفة بيليه!

أشد المتفائلين لم يكن يطمح إلى أن يصل فينسيوس جونيور أبعد ما وصل إليه أقرانه من لاعبين برازيليين، بل ذهب بعضهم إلى وصفه بأنه خليفة نيمار.

ربما يتفق البعض أو يختلف، و لكن ما يظهره جونيور في هذا العمر يبشر بالخير الكثير، و هنا الاختلاف عن نيمار، حيث يبدو على فينسيوس جونيور الجدية ،دو الاحترافية ، و هو ما يجعله يصل لابعد بكثير ما وصل إليه نيمار- مع أننا لا نقارن بينهم حسب الموهبة فقط - و مع وجود الموهبة والإبداع و العمل و الجهد و التركيز، فقد يكون فينسيوس خليفة بيليه بحد ذاته و جوهرة سوداء جديده في عالم كرة القدم.


5.العنصرية تحاصر فينسيوس جونيور:

لم يسلم جونيور من العنصرية، و لم تشفع له مهارته في مرواغة الضغط النفسي من جراء الهتافات الأخلاقية تجاهه ، و هو ما لم يستطع تحمله في غير موقف مما أدى إلى تأثير كبير في نفسية لاعب شاب أسمر.

العنصرية ليست غريبة في ملاعب كرة القدم العالمية، ولكن تصدر فينسيوس جونيور المشهد أعادها الى واجهة الاهتمام، خصوصاً أن مثل هذه الحركات تحتاج إلى أكثر من عقوبة أو منع.

ربما يكون فينسيوس جونيور مستفزا في بعض تصرفاته، و لكن الرد عليه بهتافات عنصرية بعيدة عن الإنسانية غير مسموح به ابدا.


اقرا ايضا: تعرّف في مصر على الأكاديميات الرياضية لكرة القدم للناشئين لتطوير ابنك


6.العالم يعترف أخير بفينسيوس جونيور

كميات كبيرة من التطبيل و الاطراء تغدق يومياً على عدد من اللاعبين ، و عشرات التوقعات لكون مبابي خليفة رونالدو و هالاند الوحش التهديفي القادم، و المشجعون يتجادلون من سيكون اللاعب الذي سيجلس على عرش كرة القدم في السنين القادمة دون أن ذكر لفينسيوس جونيور، و هاهو جونيور اليوم يجهز خطاب تسلمه للكرة الذهبية بعد تتوجيه بلقب دوري أبطال أوروبا و تقديمه موسماً تاريخياً مع ناديه ريال مدريد.

و بينما يبحث مبابي عن لقبه الأول بدوري أبطال أوروبا ، و هالاند عن إثبات نفسه في المباريات الكبيرة، يحسم فينسيوس جونيور لقب دوري الأبطال الثاني في مسيرته واضعا بصمته في كلا النهائيين، بينما مازال لاعبون آخرون يحلمون بالوصول فقط الى نهائي الأبطال.

طبعا ليس لدينا متسع للحديث عن ألقاب فينسيوس جونيور و حسمه للكثير من المباريات.

و يبقى السؤال لماذا لا يحظى جونيور بهذا الاهتمام، على الرغم من تفوقه على جميع نجوم العالم ؟

تعليقات

التنقل السريع